728x90
خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أهلاً بالخريف!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

استقبال فصل الخريف بحفاوة لانتهاء موجات الحر، ما هو سوى تفاؤل حذر بما سيكون من فترة انتقالية لفصل الشتاء وما يحمله من برودة وأمطار وربما ثلوج ومنخفضات جوية صعبة، يجب التحضير لها وبشكل مبكر ومناسب.

نستقبل فصل الخريف براحة واطمئنان لانخفاض درجات الحرارة بشكل يمكن التعامل معها من خلال ارتداء الملابس المناسبة لأجواء الخريف الفريدة والشعور بالحاجة إلى الدفء والانسجام الروحي والمعنوي والاستمتاع بطقوس الخريف الجميلة.

لكل موسم من المواسم طبيعته وسماته، ودون موسم لن يأتي موسم آخر؛ كل موسم ضروري لما قبله ويوفر له متطلبات الظهور واستكمال مراحله، وهذا ما يجعلنا نتدبر في فلسفة تعاقب الفصول وتلاحق المواسم وتطبيق ذلك على مجمل أحداث الحياة وطبيعة التفاصيل التي نواجه مع خضم ومضمون ذلك كله.

مواسم وفصول السياسة تحتاج إلى عناية خاصة منا لفهم الدروس المستفادة والتفريق بين الآراء الشخصية وبين ما تفرضه السياسة من خصوصية الأحداث والتوازنات والمعادلات الصعبة والحسابات المتعلقة بالمواقف والأزمات والتداعيات عبر «لعب» السياسة وملفاتها الدقيقة وفي المجالات كافة.

الحياة الاجتماعية والعديد من المناسبات تفرض بحضورها الكثير من دروس قدوم الخريف وضرورة الاهتمام بتجويد الجانب الاجتماعي واختصار الكثير من تكاليف الاحتفال بالفرح ومراسم الأتراح، وتجديد الدعوة للوثيقة الشعبية بخصوص فتح يوم عزاء واحد على سبيل المثال والتوافق على جملة من مدونات السلوك الاجتماعي للترشيد المطلوب في المناسبات الاجتماعية وحتى العمل التطوعي لخدمة المجتمع.

تصادفنا في الحياة مواسم العمر ومحطاته ويأتي الخريف ليشكل عنوانا للتدبر في مجال الخبرات التي تجمعت وتوفرت لتكون عونا وسندا للأجيال الحاضرة وفرصة لتبادل الحوار بشأن الكثير من مفاصل وتحديات الحياة العملية من اختيار الشريك ومجال الدراسة والتخصص ومجالات وقواسم الاهتمام المشترك ؛ ثمة جوانب مهمة مع قدوم الخريف والاستماع إلى وجهات النظر والتقريب بين فكر الكبار والصغار وتحديدا في التعلق والتأثر والاهتمام بمتطلبات مهارات الحياة المعاصرة والتحكم في المشاعر وردود الفعل تجاه المواقف والآراء وقبول الرأي والرأي الآخر بمساحة من الاحترام والالتزام.

الشعور بالراحة والانسجام والقرب من الطبيعة والابتعاد عن الضجيج ومسببات التلوث، سبب من أسباب النظر إلى موجبات التفكر في نعم الله وحمده والاستغراق في خلوة مع النفس عبر نوافذ الأمل والرجاء ؛ محتوياتنا الاجتماعية طيبة بما يمكن استخراج جوانب الخير والبركة منها ومن محاولات العطاء والنماء، ولعله من المناسب الإشارة إلى من يمرون في خريف العمر ويحتاجون إلى رعاية واهتمام بقدر ما كان منهم من جهد موصول لصالح الجميع، يعيشون وينتظرون ويتطلعون للكثير من العون والمساعدة. في الخريف علامات لسبات يعقبه نشاط ودفق بعد طول انتظار، ولعل من عالم النبات والنشاط الهرموني الكثير من علامات الاستفادة والملاحظة لمعنى تساقط الأوراق بعد تفريغ ما تحتويه إلى الأصل وإلى الأوصال لتظهر فيما بعد البراعم ومن ثم تغطية للشجر برداء من الجمال والحيوية بعد تنسم مطر الشتاء بغزارة وطهر ونقاء. الترحيب بالخريف يكون باستيعاب طبيعة كل فصل من الفصول وأهمية تداخل مدخلات ومخرجات كل منهما للآخر في توازن دقيق، يحتاج إلى تأمل وفهم لتكامل مراحل الحياة وتواصل العطاء جيلا بعد جيل وإفساح المجال لتجارب جديدة ودماء شابة مؤهلة ومدربة وعلى قدر من المسؤولية والإصرار. خريف – شتاء -ربيع -صيف -خريف، دورة لا بد منها ومن تعاقبها من عام لعام ومن سؤال لجواب: أي الفصول أحب إليك؟ [email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF